الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإتقان في علوم القرآن (نسخة منقحة)
.(مِنْ أَسْمَاءِ الْمَلَائِكَةِ): وَفِيهِ مِنْ أَسْمَاءِ الْمَلَائِكَةِ.1، 2- جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَفِيهِمَا لُغَاتٌ: جِبْرِيلُ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَالرَّاءِ بِلَا هَمْزٍ، وَجَبْرِيلُ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِ الرَّاءِ بِلَا هَمْزٍ، وَجِبْرَائِيلُ بِهَمْزَةٍ بَعْدَ الْأَلْفِ، وَجِبْرَايِيلُ بِيَاءَيْنِ بِلَا هَمْزٍ، وَجِبْرَئِيلُ بِهَمْزٍ وَيَاءٍ بِلَا أَلْفٍ، وَجِبْرَئِلُّ مُشَدَّدَةُ اللَّامِ، وَقُرِئَ بِهَا.قَالَ ابْنُ جِنِّي: وَأَصْلُهُ كُورْيَالُ فَغُيِّرَ بِالتَّعْرِيبِ وَطُولِ الِاسْتِعْمَالِ إِلَى مَا تَرَى.وَقُرِئَ مِيكَايِيلَ بِلَا هَمْزٍ، وَمِيكَائِيلَ وَمِيكَالَ.أَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جِبْرِيلُ عَبْدُ اللَّهِ، وَمِيكَايِيلُ عُبَيْدُ اللَّهِ، وَكُلُّ اسْمٍ فِيهِ (إِيلُ) فَهُوَ مُعَبَّدٌ لِلَّهِ.وَأَخْرَجَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: إِيلُ: اللَّهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ.وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عِنْدَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: اسْمُ جِبْرِيلَ فِي الْمَلَائِكَةِ خَادِمُ اللَّهِ.فَائِدَةٌ: قَرَأَ أَبُو حَيْوَةَ: (فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَّا) [مَرْيَمَ: 17]. بِالتَّشْدِيدِ، وَفَسَّرَهُ ابْنُ مِهْرَانَ بِأَنَّهُ اسْمٌ لِجِبْرِيلَ، حَكَاهُ الْكِرْمَانِيُّ فِي عَجَائِبِهِ.3، 4- وَهَارُوتُ وَمَارُوتُ: أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: هَارُوتُ وَمَارُوتُ مَلَكَانِ مِنْ مَلَائِكَةِ السَّمَاءِ، وَقَدْ أَفْرَدْتُ فِي قِصَّتِهِمَا جُزْءًا.5- وَالرَّعْدُ فَفِي التِّرْمِذِيِّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ الْيَهُودَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبِرْنَا عَنِ الرَّعْدِ فَقَالَ: مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُوَكَلٌ بِالسَّحَابِ».وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الرَّعْدُ مَلَكٌ يُسَبِّحُ.وَأَخْرَجَ مُجَاهِدٌ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّعْدِ فَقَالَ: هُوَ مَلِكٌ يُسَمَّى الرَّعْدَ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ} [الرَّعْد: 13].6- وَالْبَرْقُ: فَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ الْبَرْقَ مَلَكٌ لَهُ أَرْبَعَةُ وُجُوهٍ: وَجْهُ إِنْسَانٍ، وَوَجْهُ ثَوْرٍ، وَوَجْهُ نَسْرٍ، وَوَجْهُ أَسَدٍ. فَإِذَا مَصَعَ بِذَنَبِهِ فَذَلِكَ الْبَرْقُ.7- وَمَالِكٌ: خَازِنُ النَّارِ.8- وَالسِّجِلُّ: أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ، قَالَ: السِّجِلُّ مَلَكٌ وَكَانَ هَارُوتُ وَمَارُوتُ مِنْ أَعْوَانِهِ. وَأَخْرَجَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: السِّجِلُّ مَلَكٌ. وَأَخْرَجَ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالصُّحُفِ.9- وَقَعِيدٌ فَقَدْ ذَكَرَ مُجَاهِدٌ أَنَّهُ اسْمُ كَاتِبِ السَّيِّئَاتِ قَعِيدٌ. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ. فَهَؤُلَاءِ تِسْعَةٌ.10- وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طُرُقٍ مَرْفُوعَةٍ وَمَوْقُوفَةٍ وَمَقْطُوعَةٍ أَنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَإِنْ صَحَّ أَكْمَلَ الْعَشَرَةَ.11- وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ} [النَّبَأ: 38] قَالَ: مَلَكٌ مِنْ أَعْظَمِ الْمَلَائِكَةِ خَلْقًا فَصَارُوا أَحَدَ عَشَرَ.12- ثُمَّ رَأَيْتُ الرَّاغِبَ قَالَ فِي مُفْرَدَاتِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ} [الْفَتْح: 4]. قِيلَ إِنَّهُ مَلَكٌ يُسْكِنُ قَلْبَ الْمُؤْمِنِ وَيُؤَمِّنُهُ، كَمَا رُوِيَ أَنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ.وَفِيهِ مِنْ أَسْمَاءِ الصَّحَابَة: زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ.وَالسِّجِلُّ فِي قَوْلِ مَنْ قَالَ: إِنَّهُ كَاتِبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ..(أَسْمَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ غَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ): وَفِيهِ مِنْ أَسْمَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ غَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ.عِمْرَانُ أَبُو مَرْيَمَ وَقِيلَ: أَبُو مُوسَى أَيْضًا، وَأَخُوهَا هَارُونُ، وَلَيْسَ بِأَخِي مُوسَى، كَمَا فِي حَدِيثٍ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، وَسَيَأْتِي آخَرَ الْكِتَابِ.وَعُزَيْرٌ، وَتُبَّعٌ وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا، كَمَا أَخْرَجَ الْحَاكِمُ وَقِيلَ: نَبِيٌّ، حَكَاهُ الْكِرْمَانِيُّ فِي عَجَائِبِهِ.وَلُقْمَانُ وَقَدْ قِيلَ إِنَّهُ كَانَ نَبِيًّا وَالْأَثَرُ عَلَى خِلَافِهِ.أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ لُقْمَانُ عَبْدًا حَبَشِيًّا نَجَّارًا.وَيُوسُفُ الَّذِي فِي سُورَةِ غَافِرٍ.وَيَعْقُوبُ فِي أَوَّلِ سُورَةِ مَرْيَمَ عَلَى مَا تَقَدَّمَ.وَتَقِيٌّ فِي قَوْلِهِ فِيهَا: {إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا} [مَرْيَمَ: 18]. قِيلَ: إِنَّهُ اسْمُ رَجُلٍ كَانَ مِنْ أَمْثَلِ النَّاسِ أَيْ: إِنْ كُنْتَ فِي الصَّلَاحِ مِثْلَ تَقِيٍّ. حَكَاهُ الثَّعْلَبِيُّ.وَقِيلَ: اسْمُ رَجُلٍ كَانَ يَتَعَرَّضُ لِلنِّسَاءِ. وَقِيلَ: إِنَّهُ ابْنُ عَمِّهَا أَتَاهَا جِبْرِيلُ فِي صُورَتِهِ حَكَاهُمَا الْكِرْمَانِيُّ فِي عَجَائِبِهِ..(مِنْ أَسْمَاءِ النِّسَاء): وَفِيهِ مِنْ أَسْمَاءِ النِّسَاء: مَرْيَمُ لَا غَيْرَ لِنُكْتَةٍ تَقَدَّمَتْ فِي نَوْعِ الْكِتَابَةِ وَمَعْنَى مَرْيَمَ بِالْعِبْرِيَّةِ الْخَادِمُ.وَقِيلَ: الْمَرْأَةُ الَّتِي تُغَازِلُ الْفِتْيَانَ. حَكَاهُمَا الْكِرْمَانِيُّ.وَقِيلَ: إِنَّ بَعْلًا فِي قوله: {أَتَدْعُونَ بَعْلًا} [الصَّافَّات: 125]. اسْمُ امْرَأَةٍ كَانُوا يَعْبُدُونَهَا حَكَاهُ ابْنُ عَسْكَرٍ..(مِنْ أَسْمَاءِ الْكُفَّارِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم): وَفِيهِ مِنْ أَسْمَاءِ الْكُفَّارِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم:قَارُونُ، وَهُوَ ابْنُ يَصْهَرَ ابْنِ عَمِّ مُوسَى، كَمَّا أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.وَجَالُوتُ وَهَامَانُ وَبُشْرَى الَّذِي نَادَاهُ الْوَارِدُ الْمَذْكُورُ فِي سُورَةِ يُوسُفَ بِقَوْلِه: {يَا بُشْرَى} [يُوسُفَ: 19]. فِي قَوْلِ السُّدِّيِّ، أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.وَآزَرُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ. وَقِيلَ: اسْمُهُ تَارَحُ وَآزَرُ لَقَبٌ.أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ أَبَا إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنِ اسْمُهُ آزَرَ إِنَّمَا كَانَ اسْمُهُ تَارَحَ. وَأَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَعْنَى آزَرَ: الصَّنَمُ.وَأَخْرَجَ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: اسْمُ أَبِيه: تَارِحُ وَاسْمُ الصَّنَم: آزَرُ.وَأَخْرَجَ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَيْسَ آزَرُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ.وَمِنْهَا: النَّسِيءُ أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُسَمَّى النَّسِيءَ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ كَانَ يَجْعَلُ الْمُحَرَّمَ صَفَرًا يَسْتَحِلُّ بِهِ الْغَنَائِمَ..(مِنْ أَسْمَاءِ الجن فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم): وَفِيهِ مِنْ أَسْمَاءِ الْجِنِّ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم:أَبُوهُمْ إِبْلِيسُ وَكَانَ اسْمَهُ أَوَّلًا عَزَازِيلُ.أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ إِبْلِيسُ اسْمُهُ عَزَازِيلَُ.وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: كَانَ اسْمُ إِبْلِيسَ الْحَارِثَ. قَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ مَعْنَى عَزَازِيلَ.وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَغَيْرُهُ مِنْ طَرِيقِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ إِبْلِيسُ لِأَنَّ اللَّهَ أَبْلَسَهُ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّه: آيَسَهُ مِنْهُ.وَقَالَ ابْنُ عَسْكَرٍ: قِيلَ فِي اسْمِه: قَتْرَةٌ. حَكَاهُ الْخَطَّابِيُّ وَكُنْيَتُهُ أَبُو كُرْدُوسٍ، وَقِيلَ: أَبُو قَتْرَةَ وَقِيلَ: أَبُو مُرَّةَ وَقِيلَ: أَبُو لُبَيْنَى. حَكَاهُ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ الْأُنُفِ..(مِنْ أَسْمَاءِ القبائل فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم): وَفِيهِ مِنْ أَسْمَاءِ الْقَبَائِلِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم:يَأْجُوجُ، وَمَأْجُوجُ، وَعَادٌ، وَثَمُودُ، وَمَدَيْنُ، وَقُرَيْشٌ، وَالرُّومُ..(مِنْ أَسْمَاءِ مِنَ الْأَقْوَامِ بِالْإِضَافَة فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم): وَفِيهِ مِنَ الْأَقْوَامِ بِالْإِضَافَة:قَوْمُ نُوحٍ، وَقَوْمُ لُوطٍ، وَقَوْمُ تُبَّعٍ، وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ- قِيلَ: هُمْ مَدَيْنُ، وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَهُمْ بَقِيَّةٌ مِنْ ثَمُودَ، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: هُمْ أَصْحَابُ يَاسِينَ. وَقَالَ قَتَادَةُ: هُمْ قَوْمُ شُعَيْبٍ.وَقِيلَ: هُمْ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ، وَاخْتَارَهُ ابْنُ جَرِيرٍ..(مِنْ أَسْمَاءِ الأصنام فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم): وَفِيهِ مِنْ أَسْمَاءِ الْأَصْنَامِ الَّتِي كَانَتْ أَسْمَاءً لِأُنَاسٍ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم:وَدٌّ، وَسُوَاعٌ، وَيَغُوثُ، وَيَعُوقُ، وَنَسْرٌ، وَهِيَ أَصْنَامُ قَوْمِ نُوحٍ وَاللَّاتُ، وَالْعُزَّى، وَمَنَاةُ وَهِيَ أَصْنَامُ قُرَيْشٍ. وَكَذَا الرُّجْزُ فِيمَنْ قَرَأَهُ بِضَمِّ الرَّاءِ، ذَكَرَهُ الْأَخْفَشُ فِي كِتَابِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ أَنَّهُ اسْمُ صَنَمٍ.وَالْجِبْتُ وَالطَّاغُوتُ: قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: ذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّهُمَا صَنَمَانِ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَعْبُدُونَهُمَا. ثُمَّ أَخْرَجَ عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: الْجِبْتُ وَالطَّاغُوتُ صَنَمَانِ.وَالرَّشَادُ: فِي قَوْلِهِ فِي سُورَةِ غَافِرٍ: {وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غَافِرٍ: 29]. قِيلَ: هُوَ اسْمُ صَنَمٍ مِنْ أَصْنَامِ فِرْعَوْنَ. حَكَاهُ الْكِرْمَانِيُّ فِي عَجَائِبِهِ.وَبَعْلٌ: وَهُوَ صَنَمُ قَوْمِ إِلْيَاسَ.وَآزَرُ عَلَى أَنَّهُ اسْمُ صَنَمٍ.رَوَى الْبُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَدٌّ وَسُوَاعٌ وَيَغُوثُ وَيَعُوقُ وَنَسْرٌ أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ، فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ أَنِ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمُ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ فَفَعَلُوا، فَلَمْ تُعْبَدْ حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ الْعِلْمُ عُبِدَتْ.وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنْ عُرْوَةَ أَنَّهُمْ أَوْلَادُ آدَمَ لِصُلْبِهِ.وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ اللَّاتُ رَجُلًا يَلُتُّ سَوِيقَ الْحَاجِّ.وَحَكَاهُ ابْنُ جِنِّيٍّ عَنْهُ أَنَّهُ قَرَأَ: {اللَّاتَّ} [النَّجْم: 19]. بِتَشْدِيدِ التَّاءِ، وَفَسَّرَهُ بِذَلِكَ، وَكَذَا أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ..(مِنْ أَسْمَاءِ الْبِلَادِ وَالْبِقَاعِ وَالْأَمْكِنَةِ وَالْجِبَالِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم): وَفِيهِ مِنْ أَسْمَاءِ الْبِلَادِ وَالْبِقَاعِ وَالْأَمْكِنَةِ وَالْجِبَالِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم:بَكَّةُ اسْمٌ لِمَكَّةَ فَقِيلَ الْبَاءُ بَدَلٌ مِنَ الْمِيمِ، وَمَأْخَذُهُ مَنْ تَمَكَّكْتَ الْعَظْمَ: أَيْ: اجْتَذَبْتَ مَا فِيهِ مِنَ الْمُخِّ، وَتَمَكَّكَ الْفَصِيلُ مَا فِي ضَرْعِ النَّاقَةِ، فَكَأَنَّهَا تَجْتَذِبُ إِلَى نَفْسِهَا مَا فِي الْبِلَادِ مِنَ الْأَقْوَاتِ.وَقِيلَ: لِأَنَّهَا تَمُكُّ الذُّنُوبَ: أَيْ: تُذْهِبُهَا. وَقِيلَ: لِقِلَّةِ مَائِهَا. وَقِيلَ: لِأَنَّهَا فِي بَطْنِ وَادٍ تُمَكِّكُ الْمَاءَ مِنْ جِبَالِهَا عِنْدَ نُزُولِ الْمَطَرِ، وَتَنْجَذِبُ إِلَيْهَا السُّيُولُ. وَقِيلَ: الْبَاءُ أَصْلٌ، وَمَأْخَذُهُ مِنَ الْبَكِّ، لِأَنَّهَا تَبُكُّ أَعْنَاقَ الْجَبَابِرَةِ أَيْ: تَكْسِرُهُمْ، فَيَذِلُّونَ لَهَا وَيَخْضَعُونَ. وَقِيلَ: مِنَ التَّبَاكِّ وَهُوَ الِازْدِحَامُ لِازْدِحَامِ النَّاسِ فِيهَا فِي الطَّوَافِ.وَقِيلَ: مَكَّةُ الْحَرَمُ وَبَكَّةُ الْمَسْجِدُ خَاصَّةً. وَقِيلَ: مَكَّةُ الْبَلَدُ، وَبَكَّةُ الْبَيْتُ، وَمَوْضِعُ الطَّوَافُ. وَقِيلَ: الْبَيْتُ خَاصَّةً.وَالْمَدِينَةُ: سُمِّيَتْ فِي الْأَحْزَابِ بِيَثْرِبَ، حِكَايَةً عَنِ الْمُنَافِقِينَ وَكَانَ اسْمُهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقِيلَ: لِأَنَّهُ اسْمُ أَرْضٍ فِي نَاحِيَتِهَا. وَقِيلَ: سُمِّيَتْ بِيَثْرِبَ بْنِ وَائِلٍ مِنْ بَنِي إِرَمِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ، لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ نَزَلَهَا وَقَدْ صَحَّ النَّهْيُ عَنْ تَسْمِيَتِهَا بِهِ; لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَكْرَهُ الِاسْمَ الْخَبِيثَ وَهُوَ يَشْعُرُ بِالثَّرَبِ وَهُوَ الْفَسَادُ، أَوِ التَّثْرِيبُ وَهُوَ التَّوْبِيخُ.وَبَدْرٌ: وَهِيَ قَرْيَةٌ قُرْبَ الْمَدِينَةِ، أَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَتْ بَدْرٌ لِرَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ يُسَمَّى بَدْرًا، فَسُمِّيَتْ بِهِ قَالَ الْوَاقِدِيُّ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ، فَأَنْكَرَاهُ وَقَالَا: لِأَيِّ شَيْءٍ سُمِّيَتِ الصَّفْرَاءَ، وَرَابِغَ؟ هَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ إِنَّمَا هُوَ اسْمُ الْمَوْضِعِ.وَأَخْرَجَ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: بَدْرٌ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ.وَأُحُدٌ: قُرِئَ شَاذٌّ {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ} [آلِ عِمْرَانَ: 153]. وَحُنَيْنٌ: وَهِيَ قَرْيَةٌ قُرْبَ الطَّائِفِ.وَجَمْعٌ: وَهِيَ مُزْدَلِفَةُ.وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ: وَهُوَ جَبَلٌ بِهَا.وَنَقْعٌ: قِيلَ هُوَ اسْمٌ لِمَا بَيْنَ عَرَفَاتٍ إِلَى مُزْدَلِفَةَ، حَكَاهُ الْكِرْمَانِيُّ.وَمِصْرُ وَبَابِلُ: وَهِيَ بَلَدٌ بِسَوَادِ الْعِرَاقِ.وَالْأَيْكَةُ، وَلَيْكَةُ بِفَتْحِ اللَّام: بَلَدُ قَوْمِ شُعَيْبٍ، وَالثَّانِي اسْمُ الْبَلْدَةِ، وَالْأَوَّلُ اسْمُ الْكُورَةِ.وَالْحِجْرُ: مَنَازِلُ ثَمُودَ نَاحِيَةَ الشَّامِ عِنْدَ وَادِي الْقُرَى.وَالْأَحْقَافُ: وَهِيَ جِبَالُ الرَّمْلِ بَيْنَ عُمَانَ وَحَضْرَمَوْتَ. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا جَبَلٌ بِالشَّامِ.وَطُورُ سَيْنَاءَ: وَهُوَ الْجَبَلُ الَّذِي نُودِيَ مِنْهُ مُوسَى.وَالْجُودِيُّ: وَهُوَ جَبَلٌ بِالْجَزِيرَةِ.وَطُوًى: اسْمُ الْوَادِي كَمَا أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَأَخْرَجَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ أَنَّهُ سُمِّيَ طُوًى لِأَنَّ مُوسَى طَوَاهُ لَيْلًا. وَأَخْرَجَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: هُوَ وَادٍ بِفِلَسْطِينَ قِيلَ لَهُ طُوًى لِأَنَّهُ قُدِّسَ مَرَّتَيْنِ. وَأَخْرَجَ عَنْ مُبَشِّرِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: هُوَ وَادٍ بِأَيَلَةَ طُوِيَ بِالْبَرَكَةِ مَرَّتَيْنِ.وَالْكَهْفُ: وَهُوَ الْبَيْتُ الْمَنْقُورُ فِي الْجَبَلِ.وَالرَّقِيمُ: أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: زَعَمَ كَعْبٌ أَنَّ الرَّقِيمَ الْقَرْيَةُ الَّتِي خَرَجُوا مِنْهَا. وَعَنْ عَطِيَّةَ قَالَ: الرَّقِيمُ وَادٍ. وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلَهُ.وَأَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ الْعَوْفِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الرَّقِيمُ وَادٍ بَيْنَ عِقْبَانِ وَأَيْلَةَ دُونَ فِلَسْطِينَ.وَعَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الرَّقِيمُ اسْمُ الْوَادِي الَّذِي فِيهِ الْكَهْفُ. وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: الرَّقِيمُ الْكَلْبُ.وَالْعَرِمُ: أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: الْعَرِمُ اسْمُ الْوَادِي.وَحَرْدٌ: قَالَ السُّدِّيُّ: بَلَغَنَا أَنَّ اسْمَ الْقَرْيَةِ حَرْدٌ، أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.وَالصَّرِيمُ: أَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهَا أَرْضٌ بِالْيَمَنِ تُسَمَّى بِذَلِكَ.وَق: وَهُوَ جَبَلٌ مُحِيطٌ بِالْأَرْضِ.وَالْجُرُزُ: هُوَ اسْمُ أَرْضٍ.وَالطَّاغِيَةُ: قِيلَ: اسْمُ الْبُقْعَةِ الَّتِي أُهْلِكَتْ بِهَا ثَمُودُ، حَكَاهُمَا الْكِرْمَانِيُّ.
|